اللعب التمثيلي وأثره على الأطفال ذوي اضطراب التوحد لمرحلة الطفولة المبکرة استهدافاً لتنمية مهارات التواصل.. وتأکيد القدرات الإبداعية والمعرفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التمثيل والإخراج المعهد العالي للفنون المسرحية- أکاديمية الفنون

المستخلص

هدف البحث الکشف عن أهمية اللعب التمثيلي وأثره على الأطفال ذوي اضطراب التوحد في تنمية مهاراتهم وتأکيد قدراتهم، واعتمدت الدراسة على المنهج التجريبي، حيث تم اختيار عينة عشوائية قوامها (10) من الأطفال ذوي اضطراب التوحد لملاحظتهم داخل روضة [جمعية نور البصيرة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة] وتطبيق التجربة المقترحة عليهم في مرحلة الطفولة المبکرة من سن 3 إلى 6 سنوات، وقد تم ملاحظة ومشارکة الباحثة للأطفال التوحديين في بعض تدريباتهم ولعبهم التمثيلي، وقد قامت الباحثة بجمع البيانات من خلال إعداد استمارة الملاحظة التي تتضمن مجموعة من المفردات تکشف عن أثر اللعب التمثيلي في تنمية مهارات التواصل اللفظي والغير لفظي وتأکيد القدرات الإبداعية والمعرفية لدى الطفل التوحدي، وقد توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن اللعب التمثيلي يمنح مجالاً واسعاً للطفل التوحدي في أن يمارس بعض الأدوار فقد يکون ممثلاً، ناقداً، معبراً عن رأيه، أو متواصلاً بتعبيراته الإبداعية التي تؤکد على تفاعله وسط بيئته الاجتماعية، وأن النشاط التمثيلى يمثل حيزاً ذا قيمة للتعرف على سلوک الطفل التوحدي والعمل على تحسينه وتعديله، إلى جانب زيادة تجاوب الطفل التوحدي مع أطفال في سنه أثناء اللعب الجماعي مما يکسبه ذلک الثقة في النفس وزيادة قدرته على إدراک مقتضيات الموقف المطروح، ويکتسب الأطفال ذوي اضطراب التوحد من خلال ممارسة اللعب التمثيلي بعض المهارات الاجتماعية کالأخذ، العطاء، الإصغاء، وتقبل الآخر .. إلى آخره، يجد الأطفال التوحديون في توظيفهم لألعاب التعبير الدرامي فرصة حقيقية لمحاکاة تعبيرات الوجه وتوظيف الصوت للتعبير عن المشاعر والانفعالات المختلفة مما يساهم ذلک في تطوير ملکاتهم الفنية، إن تدريب الطفل التوحدي على أداء التمثيل الصامت له تأثير إيجابي في تنمية قدراته وتحسين مدرکاته.