آليات حماية الأطفال من التحرش الجنسي من وجهة نظر الأمهات في مرحلة ما قبل المدرسة (رؤية مستقبلية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بکلية التربية- جامعة طنطا

المستخلص

من دراستين سابقتين للباحثة: الأولي(2007) بعنوان "التحرش الجنسي بالأطفال وطرق الوقاية منه (دراسة استطلاعية)" وکان هدف الدراسة معرفة مدي وعي الأمهات بقضية التحرش الجنسي. وتوصلت الدراسة إلي أن هناک علاقة بين المستوي التعليمي للأم واستجاباتها التي تدفعها في التفکير في طرق لحماية طفلها من أي خطر حولها. أي أنه کلما زاد مستوي تعليم الأمهات کلما زاد وعيهن بحماية أطفالهن من التحرش الجنسي.
والدراسة الثانية مشترکة (2013) بعنوان " استجابات الأمهات للسلوکيات والتساؤلات الجنسية لأطفالهن في مرحلة ما قبل المدرسة وعلاقتها بوعيهن بالتربية الجنسية.
وتوصلت الدراسة إلي ارتفاع درجة تعليم الأم ينعکس على درجة وعيها بالتربية الجيدة لأبنائها، ومعرفتها بالطرق والوسائل التي تساعد على ذلک، کما يوجد أثر لثقافة الأم على تعاملها مع موضوع التربية الجنسية، وتواصلها مع أبنائها. وتختلف استجابة الأم المتعلمة عن الأم الأقل تعليماً؛ حيث تميل الأم المتعلمة حتى وأن رفضت السلوک إلى التعامل بالحکمة ومحاولة إفهام الصغير خطأ هذا السلوک.
 ومن هنا نبعت فکرة البحث الحالي ما هي آليات الحماية التي نقدمها للأمهات لعدم وقوع أطفالهن ضحية للتحرش الجنسي بهم. واستخدمت الدراسة المنهج الو صفي.
تکونت عينة البحث من أمهات لديهن أطفال في عمر الروضة (4-6 سنوات) بلغت عددهن (400 أم) وزعت عليهن استبيانات فيه سؤال واحد وهو: من وجهة نظرکٍ ما هي آليات حماية الأطفال من التحرش الجنسي؟
وتم تفريغ الاستبيانات وخرج البحث الحالي ببعض آليات الحماية تمثلت فيما يلي:
أولاً: خطوات إجرائية للوقاية قبل وقوع الطفل ضحية للتحرش:
يجب علي الآباء والأمهات والمربين والمسئولين عن تربية ورعاية الأطفال اتباع بعض التعليمات التي تحمى الأبناء من التحرش الجنسي علي مستوي الأسرة، وعلي مستوي الروضة، وعلي مستوي القيادات الأمنية.
ثانياً: أثناء عملية التحرش:
کيفية التصرف عند التعرض للتحرش الجنسي (الصراخ من البطن- الجري بسرعة والبعد عن مکان التحرش- استخدام نقاط قوة في الطفل لو يجيد لعبة من ألعاب الدفاع عن النفس مثل الکاراتيه- ونقاط الضعف في المتحرش)
ثالثاً: بعد وقوع التحرش بالطفل:
فلو تعرض الطفل للتحرش فيجب التعامل بشکل هادئ، ويراعى في الأول نفسية الطفل وطمأنته. وقد ذکرت إحدى الدراسات توصيات هامة لاحتواء الطفل الذي يعاني وهي:

 التصرف بحذر وعدم إلقاء التهديدات للطفل؛ فالطفل بحاجة إلى الأمان والهدوء والدعم.
 عدم إلقاء المسؤولية على الطفل ؛ فاتهامه بأنه هو صاحب المسئولية الکاملة سيؤثر سلباً عليه فهو ضحية.

 ويجب تعليم الطفل مع الشرح المبسط لأنواع التحرش باستخدام الشرائح المصورة التي تساهم في إيصال الفکرة بالشکل اللائق والواضح. وتعليمه الفرق بين اللمسات والنظرات والقبلات الجيدة أو المريحة وغير المريحة.