المهارات قبل الأکاديمية وبعض المتغيرات الديموجرافية لدى فئات متباينة من أطفال الروضة کمنبئات بأهبتهم أو استعدادهم للالتحاق بالمدرسة

تمثل أهبة أو استعداد طفل الروضة للالتحاق بالمدرسة الأساس فى تحقيق الاستفادة من التعلم الأکاديمي الذى تقدمه المدرسة له حال التحاقه بها، وعادة ما تتأثر هذه الأهبة بمستوى المهارات قبل الأکاديمية للطفل حيث تمثل تلک المهارات سلوکياته السابقة على التعلم، کما تتأثر أيضاً ببعض المتغيرات الديموجرافية ذات الدلالة.
وتهدف هذه الدراسة إلى تعرف قدرة المهارات قبل الأکاديمية وبعض المتغيرات الديموجرافية على التنبؤ بمستوى أهبة أو استعداد فئات مختلفة من أطفال الصف الثانى بالروضة للالتحاق بالمدرسة. وتتألف عينة الدراسة من 155 طفلاً من أطفال الصف الثانى بالروضة بمرکز ومدينة منيا القمح في محافظة الشرقية ممن تتراوح أعمارهم بين 5- 6 سنوات موزعين على أربع فئات متکافئة هى فئة الأطفال الذين لديهم مؤشرات للموهبة، وفئة الأطفال العاديين، وفئة الأطفال ضعاف السمع، وفئة الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم.
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى، وتم تطبيق مجموعة من الأدوات تمثلت فى الصورة الرابعة من مقياس ستانفورد- بينيه للذکاء، وأدوات لعب مقننة للأطفال، واختبار المسح النيورولوجى السريع، ومقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي الثقافي للأسرة، وبطارية اختبارات لبعض المهارات قبل الأکاديمية لأطفال الروضة، ومقياس الأهبة أو الاستعداد للمدرسة لأطفال الروضة، ومقياس المؤشرات الدالة على الموهبة لأطفال الروضة. وأسفرت النتائج عن قدرة بعض المهارات قبل الأکاديمية وبعض المتغيرات الديموجرافية على التنبؤ بالأهبة أو الاستعداد للالتحاق بالمدرسة لدى فئات أطفال الروضة عينة الدراسة بدرجة دالة إحصائياً، وأن مستوى الأهبة أو الاستعداد للالتحاق بالمدرسة يتباين وفقاً لتباين المهارات قبل الأکاديمية، وکذلک وفقاً لبعض المتغيرات الديموجرافية. کما أن قدرة المهارات قبل الأکاديمية وبعض المتغيرات الديموجرافية موضوع الدراسة على التنبؤ بالأهبة أو الاستعداد للالتحاق بالمدرسة يتباين باختلاف فئات الأطفال، وأن مستوى الأهبة أو الاستعداد للالتحاق بالمدرسة يتباين وفقاً لهذه المهارات، وکذلک وفقاُ لبعض المتغيرات الديموجرافية. وانتهت الدراسة إلى أهمية الاعتماد على المهارات قبل الأکاديمية والمتغيرات الديموجرافية لتقيييم مستوى أهبة أطفال الروضة للالتحاق بالمدرسة وذلک لتنميتها عن طريق تقديم برامج التدخل المبکر المناسبة کي يتمکنوا من تحقيق الاستفادة المرجوة من التعليم الأکاديمي الذى سيتلقونه فيها لاحقاً.