فعالية قالب "الأوبريت الغنائي" في تنمية تقبل الأطفال العاديين لأقرانهم من أطفال الدمج بالتعليم المؤسسي

يهدف هذا البحث إلى تنمية تقبل الأطفال العاديين لأقرانهم من أطفال الدمج بالتعليم المؤسسي من خلال تطبيق "أوبريت غنائي" من كلمات وألحان الباحثة، وينبثق عن هذا الهدف العام بعض الأهداف الفرعية، وهي: زيادة درجة/مستوى تكيف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم من الأطفال العاديين بالمؤسسات التعليمية. كذلك رفع درجة وعي الأطفال من الجانبين (العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة) بأهمية الدمج لكلاهما. إلى جانب غرس بعض القيم الإنسانية/الوجدانية (تقبل الآخر- التعاون- التعاطف- التكامل- المشاركة) في نفوس الأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة المدمجين. حيث استخدم البحث استبانة استطلاع رأي السادة المتدربين (المعلمين والموجهين ومدراء المدارس والإداريين) على مستوى الجمهورية حول سير عملية الدمج والمعوقات والتحديات التي تعرقل تطبيق القرار الوزاري بدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة داخل التعليم المؤسسي.
وأسفرت نتائج استطلاع رأي السادة المعلمين والموجهين عن وجد بعض المشكلات التي تعوق تطبيق الدمج في مؤسسات التعليم باختلاف أنواعها وجاء من بين أهم هذه المشكلات: عدم تقبل الأطفال العاديين لأقرانهم من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ولتحقيق الهدف من البحث تم إعداد وتطبيق أوبريت غنائي بعنوان " الإيد في الإيد" تكونت العينة الأساسية من (80) طفل وطفلة من داخل مدارس الدمج التابعة لوزارة التربية والتعليم بمحافظة الإسكندرية، بواقع (40) طفل وطفلة يمثلون المجموعة التجريبية (طبق عليها الأوبريت الغنائي الذي يستهدف معالجة إحدى مشكلات الدمج المستهدفة بالبحث)، وعدد (40) طفل وطفلة يمثلون المجموعة الضابطة (لم يطبق عليها الأوبريت الغنائي أو أيٍ من البرامج)؛ كما تم تطبيق مقياس تقبل الأطفال العاديين لأقرانهم من أطفال الدمج. (إعداد/ الباحثة) بصورة قبلية- بعدية على الأطفال في المجموعتين التجريبية والضابطة للتحقق من فعالية الأوبريت الغنائي، وبتطبيق أدوات القياس أشارت النتائج إلى أنه توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لأبعاد تقبل الأطفال العاديين لأقرانهم من أطفال الدمج (الوعي بمفهوم الآخر- الوعي بالاختلاف- الممارسات الدالة على التقبل- الوعي بجوانب الاستفادة المتبادلة من الدمج) ومجموعها الكلي لصالح أطفال المجموعة التجريبية. كما أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لأبعاد تقبل الأطفال العاديين لأقرانهم من أطفال الدمج (الوعي بمفهوم الآخر- الوعي بالاختلاف- الممارسات الدالة على التقبل- الوعي بجوانب الاستفادة المتبادلة من الدمج) ومجموعها الكلي لصالح القياس البعدي، نتيجة فاعلية الأوبريت الغنائي.