تبسيط بعض المفاهيم العصرية لطفل الروضة باستخدام القصة الحركية وتأثيرها علي سلوك التنمر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم العلوم النفسية كليةالتربيه للطفوله المبكرة جامعة مدينة السادات

2 قسم العلوم التربوية كلية رياض الأطفال جامعة دمنهور

10.12816/fthj.2018.290631

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية  إلي بناء برنامج لتبسيط بعض المفاهيم العصرية لطفل الروضة باستخدام القصة الحركية وتأثيرها علي سلوك التنمر، حيث شغف الأطفال للقصص بكل أنواعها لما تضفيه من خيال وإثارة علي العالم الحقيقي فتجذب كل الأطفال بمختلف الأعمار وبالمزج بينها وبين الحركة جمعت ما بين العقل والجسد حيث بث الحماس والحيوية والنشاط في نفس الطفل أثناء أداء أنشطة البرنامج، وتناولت الدراسة الحالية بعض المفاهيم العصرية التي حددت استمارة استطلاع الرأي اتفاق المعلمات وأولياء أمور الأطفال عليها بنسب مرتفعة منها (العنصرية- الأرهاب والتطرف- التحرش الجنسي- العولمة) وتم إكسابها لطفل الروضة باستخدام القصة الحركية وتبسيطها وتقسيم كل مفهوم رئيسي إلي عدد من المواقف التي تناولتها كل قصة وتحويلها إلي أداء تمثيلي حركي  التي حققت المتعة للطفل، وتم تحليل مواقف القصص وربطها بسلوك التنمر التي يظهر واضحا في رد فعل الأطفال تجاه مواقف القصص والمفاهيم العصرية موضع الدراسة مما أثبت فاعلية البرنامج المستخدم وملائمة القصة الحركية في تحقيق المعرفة وتبيسيط المفاهيم التي تطرأ علي العصر وتبدو معقدة  لطفل الروضة وتقديمها بشكل ملائم مما كان له أثر فعال علي خفض سلوك التنمر وتقليل السلوك العدائي تجاه الأخرين خاصة أن الحركة ساعدت علي التخلص من الحركة الزائدة والطاقة الكامنة المسببان لسلوك التنمر وحققت فروض الدراسة دلالاتها عند مستوي 0.01. 
وقد اعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبي ذو المجموعة الواحدة  في التطبيق العملي للبرنامج، وذلك باستخدام القياسين القبلي والبعدي لاختبار المفاهيم االعصرية، ومقياس سلوك التنمر (أدوات الدراسة)، وكان من أبرز نتائج الدراسة فاعلية البرنامج القائم علي القصة الحركية لتبسيط بعض المفاهيم العصرية لطفل الروضة وخفض سلوك التنمر. وقد أوصت الدراسة بضرورة تناول العديد من المفاهيم العصرية التي لم تتناولها الدراسة الحالية وربطها بسلوك الطفل.
لذلك نأمل أن تسهم نتائج الدراسة الحالية في تطوير المنهج المتبع لتعليم طفل الروضة، والحرص علي تناول المفاهيم العصرية  وتغطيها في دراسات بحثية مسقبلية تغطي جوانب  أخري لم تشملها الدراسة الحالية.