النموذج البنائي للعلاقات بين أنماط التفكير وأساليب التعلم والنجاح الأكاديمي لطلاب المرحلة الإعدادية ذوي صعوبات التعلم

تعد صعوبات التعلم كإعاقات تعلمية بمثابة مشكلة كبيرة في النسق التعليمي وخاصة بعد تطبيق نظام الدمج الشامل، وتتطلب مواجهتها أن نراجع الإجراءات والإستراتيجيات التعليمية المتبعة لمراعاة الخصائص الأكاديمية لهؤلاء الطلاب وكيفية تعلمهم. وتهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن طبيعة العلاقة بين أساليب التفكير وأساليب التعلم والنجاح الأكاديمي لدى الطلاب ذوى صعوبات التعلم في اللغة العربية بالمرحلة الإعدادية وذلك في النموذج البنائي المقترح، واختبار هذا النموذج البنائي الافتراضي الذي يتوسط فيه النجاح الأكاديمي العلاقة بين أنماط التفكير وأساليب التعلم. وضمت العينة 40 طالباً من أربع مدارس إعدادية تطبق نظام الدمج بإدارة شرق الزقازيق التعليمية بمتوسط عمري 12.1 سنة، وانحراف معياري 0.59 من ذوي صعوبات التعلم في اللغة العربية. وتم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي، والرجوع إلى السجلات المدرسية، وتطبيق اختبار ستانفورد- بينيه للذكاء، واختبار المسح النيورولوجي السريع فضلاً عن مقياس أنماط التفكير، ومقياس أساليب التعلم وكلاهما من إعداد الباحثة. وأسفرت النتائج عن أن أساليب التعلم الحس حركية هي السائدة لديهم، وأنهم يفضلون أساليب التفكير القائمة على الشكل، ووجود معاملات ارتباط موجبة ودالة بين أنماط التفكير (الأبعاد والدرجة الكلية) وأساليب التعلم (الأبعاد والدرجة الكلية)، والنجاح الأكاديمي، وعدم وجود معاملات ارتباط دالة بين أنماط التفكير (التشريعية التنفيذية القضائية الحاكمة الفوضوية العالمية المحلية) والنجاح الأكاديمي، كما يمكن التنبؤ بالنجاح الأكاديمي من الدرجة الكلية لأنماط التفكير، ومن الدرجة الكلية لأساليب التعلم. وإمكانية الوصول إلى نموذج بنائي للعلاقات بين متغيرات الدراسة. وانتهت الدراسة إلى ضرورة تحديد والاستفادة من أنماط التفكير المفضلة، وأساليب التعلم المفضلة من جانب الطلاب ذوي صعوبات التعلم في تصميم المناهج الخاصة بهم، واختيار أساليب واستراتيجيات التدريس التي تلائمهم كي يتمكنوا من تحقيق النجاح الأكاديمي، وبالتالي تقل فرص الهدر التعليمي.