التحديات التكنولوجية المعاصرة وانعكاساتها على دور معلمة الروضة في تحقيق التربية الرقمية لطفل الروضة

استهدف البحث الحالي رصد واقع الأدوار التربوية لمعلمة رياض الأطفال في عصر التحول الرقمي، وتحديد أهم المتطلبات اللازم توافرها بمؤسسات رياض الأطفال لتحقيق التربية الرقمية لطفل الروضة، ثم تقديم تصور مقترح لتفعيل أدوار معلمة رياض الأطفال في التربية الرقمية لطفل الروضة. استخدم البحث المنهج الوصفي، وكان من أهم أدواته استبانه طبقت على عينة من معلمات رياض الأطفال بمحافظة دمياط قوامها (77) معلمة، وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج، من أهمها: قيام المعلمات بكثير من الأدوار اللازمة لتحقيق التربية الرقمية لطفل الروضة في العصر الرقمي، الأمر الذي يساعد المعلمة على إرشاد الأطفال بطريقة صحيحة نحو الاستخدام الجيد والرشيد لأدوات وتقنيات ووسائل التكنولوجيا الحديثة بالشكل الذي يحميهم من مخاطرها، ويُمكنهم من الاستفادة من مزاياها، نقص كثير من المتطلبات اللازم توافرها بمؤسسات رياض الأطفال لتفعيل أدوار معلمة رياض الأطفال في التربية الرقمية لطفل الروضة، ومن أهمها قلة توفر بنية تحتية قوية من شبكات الإنترنت لتفعيل الوسائط الرقمية المختلفة، وقلة وجود عدد مناسب من أجهزة الحاسب الآلي المتصلة بالإنترنت لتوظيفها في تنفيذ الأنشطة الرقمية المرتبطة بالطفل، وصف توفير الروضة لأجهزة ذكية لكل طفل حتى تتمكن المعلمة من تربيته رقميًا بشكل صحيح، وقلة وجود شبكة إنترنت خاصة بالروضة يتواصل من خلالها أولياء الأمور مع المعلمات والإدارة لمتابعة التربية الرقمية للطفل.
وأوصى البحث بضرورة تفعيل أدوار معلمة رياض الأطفال في التربية الرقمية لطفل الروضة بمؤسسات رياض الأطفال وتوفير المتطلبات اللازمة لتحقيق ذلك بتلك المؤسسات، وخاصة في ظل الاتجاه المتسارع نحو التحول الرقمي بكافة المؤسسات الموجودة بالمجتمع.