المسرح وتجليات التنشئة الاجتماعية وانعكاسها على مستقبل الأبناء- أنا والنحلة والدبور نموجًا-

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العلوم الأساسية- كلية التربية للطفولة المبكرة جامعة الإسكندرية

10.12816/fthj.2024.352100

المستخلص

تسعى الدراسة إلى تسليط الضوء على انعكاس التنشئة الاجتماعية على البنية الفنية للأعمال المسرحية وتأثيرها في الشخصيات المسرحية، وكيف تناولها الكاتب في صياغته لشخوصه، وتجسيده لممارساتهم السلوكية خلال اللعبة المسرحية، فضلًا عن ذلك استنباط السلبيات والإيجابيات خلال تحليل سلوك الشخصيات المسرحية، بوصفها نتيجة للتنشئة الاجتماعية، التي عبرت عنها تلك النماذج، بصورة أكثر مصداقية كونها نتائج مواقف تراتبية مبنية على الفعل ورد الفعل، والسبب والنتيجة، وصولًا إلى التكوين النهائي للشخصية أيا كانت معطياته، وتحويلها لجرس إنذار للآباء والأمهات والقائمين على الطفل؛ لتوخي الحذر في عملية التنشئة الاجتماعية، وطرق التوجه للطفل تربويًا وسلوكيًا ونفسيًا باعتبار أن كل ما يتلقاه الفرد في الصغر هو المسؤول عن ما سيكون عليه في المستقبل، ويؤثر فيه وفي الآخر.
 وقد وقع اختيار الدراسة على مسرحية (أنا والنحلة والدبور) بوصفها عملًا مسرحيًا يتناول انعكاسات التنشئة الاجتماعية على شخصياته، وما ترتب على ذلك من سلوكيات وتفاعلات سواء أكان على مستوى الفرد أم الأسرة، وانعكاس ذلك على تربية الابناء، وتشكيل شخصيتهم في الحاضر والمستقبل.
وتتعرض الدراسة لرصد شكل التنشئة الاجتماعية خلال المرور على نماذج عبر العصور المختلفة، وكيفية التناول المسرحي لها، ومدى انعكاسها على مستقبل الأبناء/ الشخصية المسرحية، وتأثير ذلك في بنية المجتمع، وقد اتخذت الدراسة من مسرحية (أنا والنحلة والدبور) بوصفها نموذجًا معاصرًا لتحقيق أهدافها