المسرح وإشكالية الاحتياج دراسة في آليات بناء جمهور المسرح في مصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات المسرحية كلية الآداب جامعة الإسكندرية

10.12816/fthj.2024.352103

المستخلص

استعرض البحث المسرح بوصفه فن اتصال جماهيري، فشرح عناصر عملية الاتصال التي تتكون من المرسل ويمثله الموارد البشرية التي تعمل أمام وخلف الستار على جميع مستوياته الإبداعية والتنفيذية، والذين يعملون من أجل تحقيق التواصل مع الجمهور، أما قناة الاتصال فهي تتبلور في العرض المسرحي بكامل عناصره، في حين تمثل الرسالةُ القيمةَ الفكرية أو الجمالية التي يستهدفها العرض المسرحي، وأخيرًا، يمثل الجمهور الذي يستقبل لرسالة العرض، وتنبع أهمية الجمهور من أنه إذا فقد فسوف تلغى العملية المسرحية بكاملها، فلا مجال لتقديم مسرحية بدون جمهور، كما طرح البحث سؤالًا يتعلق بأسباب ارتياد الناس للمسرح والتي يأتي على رأسها: مستوى التعليم، والدخل الأسري، والمرحلة العمرية، ووجود أبناء من عدمه، وطبيعة المنطقة السكنية، ومستوى الوسط الاجتماعي.
وفي معرض الحديث عن معوقات الاحتياج للمسرح، يطرح البحث مجموعة من المعوقات مثل: عدم توافر البنية التحتية، والقصور الإعلامي، والعقم التسويقي، وعدم قيام الحكومات بدورها في دعم المسرح ماديًا ومعنويا، وعدم تشجيع الرعاة لدعم المسرح، وانتشار الأوبئة والظروف القهرية، وعدم الاهتمام بالبرمجة الثقافية متوسطة وطويلة الأجل، ويستعرض البحث عددًا من استراتيجيات خلق الاحتياج للمسرح، والتي تبدأ بحق الأشخاص في التعلم سواء في المدرسة من خلال تدريس المسرح في المدرسة، أو في الجامعة من خلال الأقسام العلمية والمعاهد المتخصصة، وكذلك يعرض البحث لحق ممارسة المسرح من خلال: المسرح المدرسي بوصفه نشاطًا، ومسرحة المناهج بوصفها وسيلة تعليمية، ومسرح الطفل، والمسرح الجامعي، وفي سياق آخر يعرض البحث لحق الدعم الذي يتناول دعم المسرح في عناصر: الأصول المتداولة التي تشير إلى رؤوس الأموال النقدية من خلال الدعم الحكومي والرعاة والداعمين، والأصول الثابتة التي تتمثل في: بناء قاعات عرض جديدة بمشتملاتها، وترميم وتطوير القاعات القائمة، وكذلك يتناول هذا المبحث آليات التجوال، وتوظيف المسرح لتحقيق أهداف مجتمعية سلوكية أو علاجية.
وفي الختام يطرح الباحث مجموعة من التوصيات التي يرى أنها ستكون نافعة جداً في حل إشكالية الاحتياج للمسرح